سفيان العلودي يهاجم نادي الرجاء بسبب حمزة إيكمان ، وذلك راجع إلى تألقه مع فريقه جلاسكو رينجرز .
في تصريحات مثيرة للجدل يوم أمس الثلاثاء ، كشف العلودي عن واحدة من أكبر “السقطات” في مسيرته الاحترافية، حيث قال: “الرجاء خبّاو عليا عروض أوروبية مهمة من مونبلييه الفرنسي، وورّاوْني غير عرض العين الإماراتي لي كان أكبر مالياً، وهاد الشي كان لصالح المكتب، ولكن بالنسبة ليا كان أسوأ قرار فحياتي الاحترافية، وما عجبنيش الحال.”
هذا الاعتراف يسلط الضوء على إشكالية شائعة في كرة القدم الوطنية: غياب الرؤية الاستراتيجية لمصلحة اللاعب والاعتماد فقط على المكاسب المالية الآنية.
في المقابل، الجيش الملكي ضرب المثال فالتسيير الاحترافي. رفض النادي عرضاً مغرياً بقيمة 6 مليارات سنتيم من نادي الغرافة القطري لضم النجم الشاب إيغمان. عوضاً عن ذلك، اختار الجيش تسريحه إلى رينجرز الاسكتلندي بنصف المبلغ (3 مليارات فقط)، مفضلاً منحه فرصة اللعب في مستوى احترافي أوروبي عالي.
النتيجة؟
إيغمان أصبح حديث الصحافة الإنجليزية والأوروبية، بفضل تألقه اللافت وتسجيله للأهداف في كل مباراة، ما جعله يتصدر قوائم الهدافين، رغم صغر سنه. هذا القرار أظهر كيف يمكن للرؤية الصحيحة والثقة في إمكانيات اللاعب أن تفتح أبواب المجد، ليس فقط للاعب نفسه، ولكن أيضاً للنادي الذي رعاه.
- الاحتراف: أكثر من مجرد أموال
الفرق بين الحالتين يعكس فلسفتين مختلفتين في تسيير كرة القدم:
العائد المالي الآني: التركيز على المكاسب المادية قصيرة الأمد، كما حدث مع العلودي.
التخطيط الاستراتيجي: الاستثمار في اللاعب لتحقيق مكاسب رياضية ومالية مستدامة، كما فعل الجيش مع إيغمان.
هذه الدروس تؤكد أن الاحتراف الحقيقي يتطلب رؤية بعيدة المدى، حيث تكون مصلحة اللاعب والنادي متوازنتين، مما يعزز صورة النادي في الساحة الدولية ويخلق أبطالاً قادرين على رفع راية الكرة الوطنية.
- رسالة للأندية المغربية
لضمان مستقبل مشرق لكرة القدم الوطنية، يجب على الأندية أن تُولي الأولوية لتطوير اللاعبين وتمكينهم من الاحتراف في الدوريات الكبرى، حتى وإن كان العائد المالي أقل في البداية. هذا النهج سيؤدي على المدى البعيد إلى رفع مستوى الكرة المغربية وتعزيز مكانة الأندية محلياً ودولياً.
الاحتراف هو ثقة، رؤية، وتسيير حكيم… والنتائج تتحدث عن نفسها.